هددت الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بالرد بشكل مؤلم جدًا على جريمة اغتيال فخري زادة.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إسرائيل باغتيال العالم النووي الإيراني، فخري زادة، مؤكدًا أن “اليوم هناك قرائن وأدلة على ذلك”.
وتابع قائلًا: “كافة دول الخليج أدانت اغتيال فخري زادة باستثناء دولة واحدة، لذا عليها إعادة النظر في سياساتها”.
وفي إطار الحديث حول موقف الإمارات والبحرين من الاغتيال، قال: “قلنا للدول التي كشفت عن علاقاتها مع إسرائيل أننا سنرد على الفور على أي تهديد ضد إيران، ونحن لا نرد بناء على الشكوك، بل وفقًا للأدلة”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الحكومة الإيرانية “تعارض القرار الذي صوت عليه البرلمان”،
لافتا إلى أنه أعلن سابقا أنه “غير ضروري، وغير مفيد، وليس من الواضح إن كان ذلك المسار سيحقق الأهداف المرجوة منه”.
وأوضح أن القرار البرلماني “لم يأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر الحكومة، ووزارة الخارجية”.
طالب سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية بفيينا، كاظم غريب أبادي، منظمة الأمم المتحدة بإدانة اغتيال العالم النووي، رئيس منظمة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع الإيرانية، محسن فخري زادة.
قال أبادي، في خطابه إلى المديرة العامة لمكتب المنظمة الأممية المديرة التنفيذية بمكتب مكافحة الجريمة والمخدرات التابع للأمم المتحدة في العاصمة النمساوية، غادة فتحي والي: “الدول التي تدعي حماية
حقوق الإنسان والمنظمات الدولية تقف اليوم على محك اختبار تاريخي جاد وهي تتحمل المسؤولية أمام الشعب الإيراني فيما يخص هذه الجريمة النكراء”.
وأضاف السفير الإيراني بفيينا، حسب وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية: “في ضوء التداعيات السيئة المترتبة على هذه الإجراءات المروعة والتي تطال السلم والأمن الدوليين، فإن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف موحد وأن يكون على قدر مسؤولياته فيما يخص حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، ويعلن بأشد اللهجة إدانته لهذا العمل اللاإنساني”.
وتابع أبادي أن “هناك أدلة واضحة على تورط وضلوع إسرائيل في هذا الهجوم الإرهابي”، مستندا إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الذين قالوا إنهم تطرقوا مرارا إلى فخري زادة وخططوا لاغتياله.
وقُتل زادة يوم الجمعة الماضي في عملية مسلحة بمدينة آبسرد التابعة لمنطقة دماوند شرقي العاصمة الإيرانية طهران، وتتهم إيران السلطات الإسرائيلية بالوقوف خلف العملية.
[ad_1]