وقعت غانا اتفاقية ثنائية مع سويسرا للاستثمار في مشروعات للحفاظ على البيئة “المشروعات الخضراء“؛ بهدف التخفيف والحد من تأثير التغيرات المناخية في كلا البلدين.
وبموجب الاتفاقية، ستتلقى غانا أموالا من الجانب السويسري من أجل تنفيذ مشروعات التنمية المستدامة بينما تحصل سويسرا على الفضل للمساهمة في تخفيض انبعاثات الكربون للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالمناخ دون المساس بجهود غانا لتحقيق إجراءاتها المناخية الخاصة.
وتندرج الاتفاقية في إطار المادة السادسة من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ التي تشجع البلدان على تعبئة الموارد المالية وتحفيز استثمارات القطاع الخاص لمواجهة تهديدات تغير المناخ.
وتطالب اتفاقية باريس، التي تم تبنيها في عام 2016، الدول التي تشكل جزءًا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) بالعمل من أجل تحقيق الهدف العالمي
المنشود المتمثل في الحد من الاحتباس الحراري لأقل من درجتين مئويتين بحلول نهاية هذا القرن، مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.
وأوضحت وزيرة الخارجية والتكامل الإقليمي بجمهورية غانا، شيرلي أيوركور بوتشوي، (التي قامت بتوقيع الاتفاقية)، أن الاتفاق يلزم كلا البلدين بضمان أن الأعمال التجارية الخضراء المنشأة بموجب الاتفاقية ولا تضر بالبيئة بل تحترم حقوق الإنسان وتدعم التنمية المستدامة، مبينة أنه تم أيضا وضع أحكام بشأن آلية التظلم للسماح لأصحاب المصلحة بحل الشكاوى التي قد تنشأ أثناء تنفيذ الأعمال الخضراء.
وأفادت بأن أحد المكونات الرئيسية بموجب الاتفاقية سيكون تنفيذ برنامج غانا الوطني للحصول على الطاقة النظيفة (NCEP)، الذي
من المتوقع أن يؤدي إلى “نقل نتائج التخفيف المعروفة باسم التحويل الداخلي لنتائج التخفيف (ITMOs) إلى سويسرا في مقابل الموارد المالية وتوسيع المعرفة التقنية السويسرية كدليل على قابلية التوسع في التزامات التخفيف المشروط لغانا”.
من جانبها، أشارت رئيسة الاتحاد السويسري سومونيتا سوماروجا ، إلى أن الاتفاقية التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل وستمكن الجانبين من تنفيذ مشروعات حماية المناخ مثل تركيب 700 ألف نظام لامركزي للطاقة الشمسية في إطار برنامج غانا الوطني للحصول على الطاقة النظيفة.
وقالت إنه من المقرر أن يعزز هذا الاتفاق من التوسع في الطاقات المتجددة والتقنيات الموفرة للطاقة وبالتالي يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في غانا خاصة في الطهي النظيف -حيث تعني تقليل حرق الأخشاب والفحم- وفي الإضاءة، حيث تحل تكنولوجيا الطاقة الشمسية وLED محل مصابيح الكيروسين والشموع.
ولفتت إلى أنه سيتم أيضا القيام بتشجيع الشركات الصغيرة على استخدام محطات شمسية متوسطة الحجم بدلا من مولدات الديزل، في إطار البرنامج.
[ad_1]