أكد سفير البحرين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية هشام بن محمد الجودر، دعم بلاده التام لأهداف ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي الهادفة إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكذلك جهودها في دعم التنمية في الدول الأعضاء، والتي تتسق مع نهج البحرين في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في العالم، والحفاظ على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب.
جاء ذلك خلال مشاركته نيابة عن وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في الدورة الـ 47 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت تحت شعار “متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية”، في مدينة نيامي بجمهورية النيجر، وفقا لما أوردته وكالة أنباء البحرين “بنا”.
وأشار الجودر إلى مشاركة البحرين في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بشتى صوره وأنواعه وتجفيف منابع تمويله، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة في العديد من دول المنطقة، مؤكدًا موقف بلاده الرافض لكافة
أشكال العنف والتطرف والإرهاب، والداعي إلى تضافر الجهود الدولية من أجل القضاء على الإرهاب وتجفيف منابع دعمه وتمويله.
وأكد موقف البحرين الثابت والراسخ تجاه دعم كافة الجهود الرامية لإحلال سلام عادل وشامل بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق مبدأ حل الدولتين واستنادًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وجدد الجودر دعم البحرين للإجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية في اليمن لضمان وحدة واستقلال وسلامة أراضيها، حتى يتم التوصل لحل سياسي شامل يشارك فيه جميع فئات الشعب اليمني، يقوم على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015، وإنهاء التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية الذي يعد المهدد الرئيسي لوحدة واستقرار وسلامة أراضيه وجواره الإقليمي.
وبخصوص الأزمة السورية، أكد السفير البحريني أن بلاده تؤيّد كل الجهود الهادفة للتوصل لحل سياسي في سوريا بما يضمن قوة الدولة وبسط سيطرتها على كل أراضيها، وخروج كل الجماعات المقاتلة والإرهابية من الأراضي السورية، ومنع التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، والذي يعد انتهاكًا مرفوضًا لقواعد القانون الدولي واعتداءً على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وحول الشأن الليبي، أكد الجودر دعم البحرين التام لجميع الجهود الرامية إلى تحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية الوطنية، وترحيبها بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في أرجاء ليبيا بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي، في خطوة مهمة تسهم في استتباب الأمن والاستقرار والقضاء على التنظيمات الإرهابية وإنهاء التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي الليبي.
وأشاد بالجهود الحثيثة التي تقوم بها منظمة التعاون الإسلامي في الدفاع عن حقوق “الروهينجا” على الساحة الدولية، مشيدًا بمبادرة “جامبيا” التي اتخذتها للدفاع عن الروهينجا من خلال رفعها دعوى قضائية ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية في محاولة لممارسة الضغط السياسي والدبلوماسي عليها، ومحاولة تحقيق العدالة لمسلمي الروهينجا.
كما أشاد السفير الجودر بجهود حكومة بنجلاديش لترحيبها بمسلمي الروهينجا واستضافتهم على أراضيها، وتوفير الأمن والمساعدة الإنسانية لما يربو على 1.2 مليون لاجئ من الروهينجا الفارين من الاضطهاد في ولاية راخين في ميانمار.
[ad_1]