حذر البنك المركزي الأوروبي، اليوم الأربعاء، من وقف مبكر لدعم الموازنات في منطقة اليورو ما قد يؤخر الانتعاش ويعجل تعثر شركات متضررة من القيود المرتبطة بانتشار وباء كوفيد-19.
وقال البنك في تقريره الفصلي الأخير حول الاستقرار المالي، إنه بعد قيام الحكومات بالإفراج عن مليارات اليوروهات كمساعدات طارئة لدعم الاقتصاد “يمكن أن يؤدي وقفها المفاجئ إلى انكماش اقتصادي أشد مما حدث خلال الموجة الأولى من الوباء“.
وتشمل إجراءات المساعدة هذه لا سيما الضمانات العامة على القروض المصرفية ووقف سدادها، بالإضافة إلى
مساعدات البطالة الجزئية وتأجيل الرسوم لبعض القطاعات.
وأضاف البنك في تقريره أنه إذا توقف هذا الدعم فجأة فإن الشركات الأكثر تضررًا من جراء القيود مثل قطاع المطاعم “يمكن أن تواجه مشاكل ملاءة مالية خطرة أو خللًا دائمًا في نماذجها الاقتصادية، حتى وإن كان بقية الاقتصاد يتعافى”، بحسب الاسواق العربية.
وتابع أن خطر حصول خلل “يتفاقم” بفعل أن العديد من الشركات والأسر وكذلك الدول، تجد نفسها مثقلة
بالديون في أعقاب الموجة الأولى من الوباء.
وتوقع نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غيندوس، في بيان أن تبقى ربحية البنوك “منخفضة”.
وأوضح البنك المركزي أن المساعدات الحكومية لا تزال أساسية لكن ينبغي أن تبقى “مركزة على الدعم الاقتصادي المرتبط بالوباء” لتجنب “مشاكل القدرة على تحمل الديون على المدى المتوسط”.
وفي تقريره السابق في أيار، اعتبر البنك المركزي أن مخاطر انفجار منطقة اليورو يمكن أن تظهر مع ارتفاع كبير للدين العام في غالبية الدول لمواجهة تداعيات الفيروس.
لم يتم ذكر هذا الخطر في نوفمبر فيما تسعى أوروبا إلى حل للمصادقة على خطة الإنعاش التاريخية البالغة قيمتها 750 مليار يورو والتي تعطلها المجر وبولندا.
[ad_1]