بعد مضى نحو عام على تولى الدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية، مسئوليته كمحافظ للاقليم ما زالت المحافظة بكافة ارجائها تئن من تراكم المشاكل الأزلية والمزمنة رغم تعاقب المحافظين واحداً تلو الآخر.
تعد مشكلة توقف مصانع النسيج الخاصة بالمحلة الكبرى من أهم المشاكل التى تواجه المحافظ الحالى والتى بدأت فى التفاقم منذ عهد سابقه اللواء هشام السعيد. ويبلغ عدد تلك المصنع نحو 150 مصنعا يعمل بها الآلاف من الأيدى العاملة الذين أصبحوا الآن مشردين بعد اغلاق معظم تلك المصانع بسبب تعثرها وتراكم الديون.
عاش أصحاب تلك المصانع فترات عصيبة نظرا لتضارب القرارات بين مختلف الجهات الحكومية حيث تراكمت عليهم قيمة فواتير الكهرباء فاتجهوا إلى تشغيل المصانع بالغاز الطبيعى وحدثت بين ملاك المصانع ووزارة البترول العديد من المشاكل بسبب من يتحمل قيمة التوصيل للمصانع الشركة أم الوزارة وتوقف العمل بتلك المصانع الأمر الذى أدى إلى تشريد العديد من العمال وأسرهم.
عقد محافظ الغربية عدة جلسات مع أصحاب تلك المصانع وتم الاتفاق على التنسيق مع وزارتى الكهرباء والبترول لحل الأزمة ولكنها يبدو أنها مجرد مسكنات حيث إن الأزمة ما زالت قائمة حتى الآن.
وفى نفس السياق جاءت أزمة مصنع وبريات سمنود والذى توقف عن العمل وشرد عماله وأسرهم أيضا بعد توقف العمل داخل المصنع وعدم حصول العمال على رواتبهم بسبب تراكم الديون على المصنع وتهالك الماكينات وعدم اجراء عمليات الصيانة.
وفى قطاع النظافة تراكمت أكوام القمامة فى عاصمة المحافظة مدينة طنطا بل وفى الشوارع والميادين الحيوية منها وعلى مرأى ومسمع من المسئولين الذين يمرون على تلك الاماكن صباح مساء ولم يتحرك ساكن.
أشار المحافظ فى أكثر من مناسبة ولقاء مع الصحفين إلى أنه بذل جهوداً مضنية فى حل مشكلة النظافة وتراكم القمامة، الا انها مشكلة مزمنة لأسباب عديدة أهمها
السلوك الشخصى لبعض المواطنين الذين يلقون القمامة خارج الصناديق التى خصصت لجمع القمامة وكذلك وجود مكبس واحد فقط للقمامة داخل مدينة طنطا، أضف إلى ذلك المشاكل المزمنة والمستمرة بمصنع تدوير القمامة بالمحلة الكبرى والتى لم تحل جذريا بالرغم من تعاقب المحافظين.
وتأتى مشكلة التوك توك كأزمة حقيقية تؤرق أهالى الغربية فى كافة المدن والقرى والتى تسبب تكدسا مروريا ووقوع العديد من الحوادث وقد بذل المحافظ جهودا مضنية لمنع التوك توك من السير فى الشوارع الرئيسية خاصة المدن ومن أهمها مدينة السيد البدوى وقام بنفسه على رأس مجموعات مكبرة من الحملات بالتنسيق مع الجهات الأمنية الا أن الظاهرة لم تختف بعد.
وبالنظر إلى المجارى المائية والمصارف نجد أزمة مزمنة بالغربية حيث تنتشر كميات القمامة والمخلفات داخل تلك المجارى الأمر الذى أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة بين الأهالى خاصة كبار السن والأطفال.
ويشكو المواطن الغرباوى من قلة وضعف الخدمات الصحية داخل المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية ولقد بزغت تلك الأزمة جليا مع بداية جائحة «كورونا» حيث وضحت قلة الامكانيات والأدوات الطبية والأدوية وأسطوانات الاكسجين الأمر الذى أدى إلى تدهور الحالة الصحية ووفاة العديد من مصابى فيروس «كورونا».
[ad_1]