قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، تأجيل محاكمة المتهم بقتل شقيقين فى منطقة الشرابية، بسبب خلافات الجيرة، إلى جلسة الدور الثانى من شهر مارس.

كانت نيابة شمال القاهرة الكلية، برئاسة المستشار حسام حسين، وكيل النائب العام، امرت بإحالة مسجل خطر متهم بقتل شقيقين بالشرابية، للمحاكمة الجنائية العاجلة.

وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام النيابة وأقر بقتل المجني عليهما وإصابة نجل أحدهما، بسبب خلافات الجيرة.

وقال المتهم: “قبل الواقعة بيوم أهل المجني عليهم ضربوا ابن شقيقي وعندما ذهبنا لمعاتبتهم قاموا بالتعدي علينا فقررت (جر شكلهم) للتشاجر معهم مرة أخرى، ويوم الواقعة اشتريت “كزلك 36” ، ثم جلست على المقهى من الساعة الـ 9 حتى الساعة 11 مساء في انتظار مرور أحد

المجني عليهم من الشارع”.

واستطرد المتهم في اعترافاته: “عندما شاهدت المجني عليه الأول مستقلا الموتوسيكل توجهت إليه، فمد إليّ يده حتى يسلّم عليَّ فقمت بطعنه عدة طعنات متفرقة، فنزل من الموتوسيكل وحاول الهروب، لكنني تتبعته داخل فرن وقمت بتوجيه طعنات أخرى له، ثم توجهت للمنزل في انتظار حضور أهل المجني عليه لاستكمال المشاجرة “.

وتابع المتهم: “وعقب حضور المجني عليه الثاني ونجل الأول تجددت المشاجرة بيننا وقمت بالتعدي عليهم باستخدام الكزلك، ووجهت طعنة بالفخذ لنجل الأول وأنا أعلم أنها ستشل حركته، ثم طعنت الثاني بصدره ففارق الحياة، ثم توجهت

لشقيقي بالمطرية لتلقي العلاج، فتم القبض عليّ”.

وعند سؤال النيابة عن سبب قتله لشقيقه منذ 10 أعوام، بدأ المتهم بالبكاء، وقال: كان عليه “جن” ولم أقصد قتله وقتها.

وكانت النيابة أمرت بتشريح جثتي المجني عليهما لبيان الأسباب والتصريح بدفن الجثتين عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.

وكان قسم شرطة الشرابية تلقى بلاغا من الأهالي بنشوب مشاجرة ووجود متوفيين بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على جثتي “س. م. ش” ميكانيكي، وشقيقه “س م” ميكانيكي، وكلاهما في العقد السادس من العمر، وتبين إصابتهما بجروح ذبحية في الرقبة، وتم نقلهما إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

وبإجراء التحريات تبين أن مشاجرة تجددت بين المجني عليهما والمتهم المسن بالمنطقة، بسبب خلافات الجيرة، وأسفرت عن قيام المتهم بذبح الشقيقين أمام المارة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.