«أخاف ألا أقيم حدود الله» أول جملة تقولها أى زوجة عندما ترغب في الخلاص السريع من زوجها الذى بغضت الحياة معه .ولا يعلم آلاف البشر ان هذه العبارة تخفى وراءها عشرات الاسباب التى لا ترغب الزوجة فى ذكرها. نورا ابنة الـ٢٩ عاما تزوجت من قريب لها بعد ضغط من اسرتها ولانه يعلم جيدا انها لا ترغب فيه وانها تزوجته رغما عنها ودون رضاها. دأب على اهانتها والتعدى عليها بالسب والضرب ومنعها من زيارة أسرتها او الحديث مع صديقاتها ووصل به الامر ان يحبسها فى غرفتها؛ لانه كان يشك انها تعرف غيره وهذا سبب نفورها منه وعدم رغبتها فى الحياة معه وساءت حالة الزوجة واصيب جسدها بالهزال وشارفت على الهلاك وامام ذلك سمح الزوج لزوجته باستخدام هاتفها المحمول على أن تقوم بوضع برنامج تسجيل كل المكالمات التى تجريها الزوجة حتى يعلم مع من تتحدث. وحتى يتخلص من الشك الذى يقتله وامام السجن والعزلة التى فرضها الزوج على زوجته. رضخت امام شروطه واصبحت تسجل كل مكالماتها مع اسرتها وأصدقائها. وفى نهاية كل يوم كان الزوج يستمع الى كل المكالمات التى اجرتها زوجته واستمر هذا الحال والزوجة راضية بهذا الوضع الشاذ فالهاتف
هو وسيلة التواصل الوحيدة بينها وبين العالم الخارجى بعد أن قرر زوجها سجنها فى منزل الزوجية وهو يعرف تمام انها تبغضه ولا ترغب فى الحياة معه، وفى احدى المحادثات الهاتفية بينها وبين صديقتها المقربة التى تعتبرها توأمها والتى لا تعلم ان حوارها مع صديقتها مسجل بأوامر زوجها وتحدثت مع صديقتها عن تفاصيل حياتها مع زوجها وروت لها بعض الاسرار عن عمل زوجها وحياتها الخاصة وبعض مشاكلها الحساسة مع زوجها وفى نهاية اليوم بدأ الزوج فى سماع مكالمات زوجته وتوقف عند حوارها مع صديقتها وكأنه وقع على كنز وأعاد سماعها مرات ونقلها الى هاتفه الخاص. وعندما سألته زوجته لماذا يفعل ذلك لم يرد عليها وبعد ايام كانت المفاجأة المدوية التى وقعت على رأس الزوجة المحتجزة فى منزلها. تلقت اتصالًا من صديقتها وهى فى حالة من الانهيار تلومها على فعلتها وتسجيلها للمكالمات معها وان زوجها يبتزها ويهددها بتدمير حياتها وابلاغ زوجها بنص الحوار بينهما اذا لم تدفع له مبلغًا ماليًا كبيرًا. لا توصف صدمة الزوجة واسرعت الى زوجها تعاتبه على الجريمة التى فعلها وانها وافقت على تسجيل المكالمات ليتاكد انها لا تكلم غير اسرتها وصديقتها وان رفضها له ليس بسبب رجل آخر. وليس معنى ذلك ان يصبح جاسوسا عليها وكان نصيبها في هذه الليلة علقة موت ولم يكتفِ بذلك بل ارسل نص المكالمة الى زوج صديقتها. والذى قام بدوره بطرد زوجته من المنزل متهما اياها بأنها لا تصلح زوجة وانها تسببت فى ضياع عمله، تمكنت نورا من الهرب من سجن زوجها الى منزل اسرتها وروت لهم تفاصيل حياتها والجحيم الذى القوا بها فيه خوفا من القيل والقال وطلبت منهم تطليقها منه لاستحالة الحياة معه و حاول والدها إعادتها له ولكنها حاولت الانتحار وتم انقاذها وبدأ التفاوض مع الزوج الذى رفض تطليقها بل وطلبها فى بيت الطاعة وهنا قررت نورا الخلاص من هذا الرجل وفورا وتوجهت الى مكتب التسوية بمحكمة الاسرة بامبابة واقامت دعوى خلع من زوجها الجاسوس وكالعادة حاول القائمون على مكتب التسوية الصلح بينهما ولكن الزوجة رفضت الصلح ووقفت امام قاضى الاسرة لتقول الجملة الشهيرة فى قضايا الخلع عندما سألها لماذا ترغب فى خلع زوجها والتنازل عن كل حقوقها. سيدى اخاف إلا اقيم حدود الله، وطلب منها ان تروى اسباب ذلك. قالت: زوجى جاسوس، تسبب فى طلاق صديقتى لانه يتجسس على مكالماتى مع كل من أتحدث. روت الزوجة حكايتها وقررت التنازل عن حقوقها من نفقة ومؤخر صداق بل واعادة مقدم الصداق والهدايا لزوجها. وقرر القاضى تأجيل الدعوى لاعلان الزوج.
[ad_1]