رئيس مجلس الأدارة
علي العرباوي
رئيس التحرير
عصمت ممتاز

 شن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، هجومًا حادًا على “حزب الله” وأمينه العام حسن نصر الله، مُحملًا الحزب مسئولية خسارة لبنان لصداقاته في المجتمعين العربي والدولي، وتحويله إلى دولة فاشلة وبؤرة توتر وبيئة حاضنة للإرهاب على نحو أدى إلى وقوع الانهيار الراهن غير المسبوق في تاريخ البلاد.

وقال جعجع – في كلمة له خلال لقاء مع عدد من كوادر حزب القوات اللبنانية – إن حسن نصر الله يحلو له دائمًا أن يعطي الفضل لحزب الله، ويُحمّل اللبنانيين الجمائل والأفضال “عن أشياء قليلة فعلها وأشياء كثيرة لم يفعلها”.. معتبرًا أن أمين عام حزب الله أساء بأفعاله إلى لبنان ودوره، وأوصله إلى أضعف حالاته على مر التاريخ.

وأضاف: “لا نريد منك أن تحافظ

على لبنان ولا أن تحمي حقوقه. كل ما نريده منك هو عدم التعدي على لبنان واللبنانيين، إذا لم يسبق أن انتُهكت سيادة لبنان كما هي منتهكة اليوم، ولم يسبق أن ذُل الشعب اللبناني على النحو الذي يتعرض له اليوم، ولم يسبق أن شهد البلد انهيارا كما هي الحال اليوم، ولم يسبق أن خسر لبنان صداقاته العربية والغربية كما هو حادث اليوم، ولم يسبق أن تحول جواز السفر اللبناني إلى مهزلة على غرار ما هو عليه اليوم، وذلك كله بسبب مقاومتك”.

وتابع جعجع متوجها بالحديث إلى حسن نصر الله: “أتذكُر عندما أتى الرئيس الفرنسي إيمانويل

ماكرون في زيارته الثانية للبنان في العام 2020، لم يزر الصواريخ الإيرانية وإنما زار منزل الفنانة فيروز. لقد ارتكبت ليس مجرد خطأ بل خطيئة بحق لبنان وشعبه وتاريخه، وإذا كان العالم يتداول باسم لبنان اليوم، فهو يتداول به إما كدولة فاشلة، أو كبؤرة توتر دائمة وبيئة حاضنة للإرهاب، فيما كان يتداوله سابقا كسويسرا الشرق”.

وأكد رئيس حزب القوات اللبنانية أن هناك أكثرية من اللبنانيين تعتبر أن ما يقوم به حزب الله هو الذي أوصلهم إلى التدهور الراهن الذي تعاني منه بلادهم، داعيا “نصر الله” إلى عدم إقحام نفسه في ملف التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية حتى لا يتعرض الملف إلى أزمات كالتي يعاني منها لبنان حاليا.

وقال متوجها إلى نصر الله بالحديث: “إذا كانت تريد الوقوف على خاطر الشعب اللبناني، فاتركه وشأنه يبني حاضره ومستقبله كما بناه في الماضي وقبل حروب المقاومات غير اللبنانية التي أدت إلى الكوارث الحالية”.



[ad_1]

By ahram

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *