أكد صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، أنه يتوقع تعافيا سريعا لإنتاج النفط الروسي عند تخفيف اتفاق عالمي لتخفيضات إنتاجية، لكنه حث أيضا على الاستثمار في قطاع النفط للحفاظ على مستوى الإنتاج الحالي.
وقال صندوق النقد أيضا في تقريره لشهر فبراير، إن السعر الذي يحقق تعادلا بين الإيرادات وكامل التكاليف بالنسبة لروسيا أقرب إلى أن يكون بين 30 و40 دولارا للبرميل.
وأضاف خبراء الصندوق في تقريرهم أن “استمرار أسعار النفط دون هذه المستويات لفترة طويلة قد يهدد استمرارية قطاع النفط والغاز في روسيا في الأجل الطويل”.
روسيا أحد أطراف اتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين كبار آخرين للنفط، في إطار مجموعة أوبك+، يستهدف تقليص إنتاج الخام لتخفيف تداعيات جائحة كوفيد-19 وضعف الطلب، بحسب الاسواق العربية.
ووفي ظل الاتفاق العالمي، نزل إنتاج روسيا النفطي في العام الماضي للمرة الأولى منذ 2008 وبلغ 10.27 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى في قرابة عقد.
وبموجب الاتفاق، من المتوقع أن يزيد إنتاج النفط في أوبك+ تدريجيا إلى أن ينتهي أجل الاتفاق في أبريل 2022.
وقال الصندوق عن الإنتاج النفطي الروسي “الإبقاء على مستويات إنتاج النفط
الحالية سيتطلب استثمارا كبيرا، وبالتالي يكون السعر الذي يحقق تعادلا بين الإيرادات وكامل التكاليف بالنسبة لروسيا أقرب إلى يكون بين 30 و40 دولارا للبرميل”.
وخفض منتجو النفط والغاز في روسيا العام الماضي استثماراتهم بما يصل إلى 20 % في ظل انخفاض الطلب على الطاقة الذي قوضته الجائحة.
وقال صندوق النقد “الأسعار التي تحقق التعادل النقدي في روسيا عند نحو عشرة دولارات للبرميل، وذلك بفضل انخفاض تكاليف التشغيل والضرائب التصاعدية واستقرار تأثير سعر الصرف. يشي ذلك بأن الإنتاج سيتعافى سريعا عند تخفيف تخفيضات أوبك+ للإنتاج حتى إذا ظلت أسعار النفط منخفضة”.
وأضاف قائلا “لكن طول فترة نزول أسعار النفط عن هذه المستويات قد يهدد استمرارية قطاع النفط والغاز في روسيا في الأجل الطويل”.
[ad_1]