البرتقال.. الناجى الوحيد من مقصلة صادرات مصر الزراعية
توقع رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين تدهور الصادرات الزراعية حال استمرار وباء كورونا عالمياً، باستثناء محصول البرتقال.
وقال على عيسى، رئيس الجمعية، لـ«الوفد» إن محصول البرتقال هو المحصول الأساسى بالنسبة لمصر وإنها تحتل به المركز الأول عالمياً فى التصدير ويدل ذلك على جودة وتميز هذا المنتج ورغم ذلك فقد أثيرت بشأن تصدير البرتقال مشكلة مع دولة الصين أحد أهم مستوردى هذا المحصول المصرى وذلك بسبب زيادة 6 محطات جديدة كنظام جديد لتصدير المحصول فطالبت الصين بوقف استيراد البرتقال المصرى لحين التحقق من هذه المحطات الجديدة.
وأوضح أن الصين لم تكن لتهتم بذلك فى حالة عدم وجود جائحة كورونا إلا أن وجود الفيروس بعث على زيادة القلق ما ترتب عليه تدخل المكتب التجارى المصرى فى الصين والحجر الزراعى وإجراء عدة لقاءات عن طريق الفيديو كونفرانس مع الجانب الصينى وتم بعدها اعتماد 3 محطات جديدة وتم استئناف تصدير محصول البرتقال بعد مرور نحو
10 أيام.
وأكد «عيسى» أن القلق يسيطر على كل الدول خاصة فى ظل الإغلاقات التى تتم يومياً فى دول أوروبا , فقد أغلق الكثير من المطاعم والفنادق وتوقفت المدارس وكل ذلك أدى إلى تراجع الطلبات على السلع وأهمها البطاطس على سبيل المثال لأنها من أهم الأغذية التى تعتمد عليها مطاعم الفنادق والشيبسى والفارم فريتس لطلبة المدارس..
وأكد المهندس مصطفى النجارى، رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن المحاصيل الشتوية تتركز أساساً فى محاصيل تقليدية مثل القمح والفول والبساتين من الأشجار الدائمة, وبالنسبة للبطاطس تعتبر العروة الشتوية الأساسية ويتعرض منتجوها لخسائر حالية فادحة نتيجة الإغلاق العالمى بسبب جائحة كورونا حيث تأثرت الصادرات بضعف الطلب ما أدى لتراكم أرصدة العروات المتتالية وارتفاع تكاليف الزراعة والتخزين.
وتنتج مصر ما يزيد على احتياجها فى ظل توجه مصانع البطاطس لتقليل الإنتاج
وعدم تغيير نمط استهلاك البيت المصرى الذى يفضل بصورة أكثر الأرز والمكرونة كغذاء كربوهيدراتى أساسى ويتعامل مع البطاطس بأنها أحد البدائل التالية, ويلاحظ استمرار حركة الارتباك فى الأسواق الخارجية توافقاً مع استمرار فيروس كورونا..
وتوقع «النجارى» انخفاض كميات تصدير البطاطس وأسعارها عالمياً فى حالة استمرار إغلاق الأسواق فى دول أوروبا لأن هناك مشكلة أيضاً فى انخفاض الأسعار وتراكم المحاصيل فى دول أوروبا نفسها.
وأكد المهندس محسن البلتاجى، رئيس جمعية هيا للحاصلات الزراعية والبستانية، أن الأسواق عالمياً تعانى من ارتباك شديد وحالة من التخبط وتعتبر «على كف عفريت» بسبب حركة الإغلاق والفتح غير المنتظمة، مثل ما حدث بالنسبة لمحصول البرتقال مع الصين , كذلك فإن محصول البطاطس فى وضع سيئ جداً ويعانى المنتجون من خسائر كبيرة وتوجيه المحصول للاستهلاك المحلى, كذلك الأمر بالنسبة للبصل الأخضر والفاصوليا رغم أن هذا الموسم هو الأساس بالنسبة للتصدير ولكن ارتفاع أسعار الطيران والتخبط فى مواعيد السفن أدى للتخبط أيضاً فى حركة العرض والطلب والوفاء بالتصدير فى المواعيد.
يذكر أن حجم تصدير الحاصلات الزراعية فى 2019 بلغ 4 ملايين و708 آلاف طن من المنتجات الزراعية ولم تختلف الأرقام كثيراً حتى الربع الأول من العام الماضى 2020 لتبدأ حالة الإرتباك فى الطلب بعد ذلك.
[ad_1]