أصدر محتجو ساحة الحبوبي في محافظة ذي قار، بجنوب العراق، اليوم السبت، بياناً طالبوا فيه حكومة مصطفى الكاظمي بتقديم استقالتها على خلفية الأحداث التي شهدتها المحافظة أمس.
وذكر بيان للمحتجين: “يوم أمس كانت الناصرية (مركز المحافظة) تتحضر لاستذكار مجزرة الزيتون في العام الماضي والتي ارتكبت بحق المتظاهرين العزل وراح ضحيتها العشرات من أبناء المحافظة شهداء بالرصاص الحي، ومئات الجرحى والمعاقين”.
وأضاف: “وفي ظل هذا الظرف الحزين للاستذكار تفاجئنا باقتحام ساحة الحبوبي من قبل ميليشيات تابعة للتيار الصدري، التي اعترفت بالجريمة عبر بيانات تابعة لقيادتها، وهي محملة بكل انواع الأسلحة، حيث أقدمت على حرق وتجريف كل الخيم في الساحة دون وجه حق، وراح ضحية
اقتحامها الجبان هذا شهداء وجرحى تجاوزوا المئة”.
وتابع البيان: “حدثت هذه المجزرة امام انظار القوات الامنية بكل صنوفها، ولم تقدم اي حماية لساحة الحبوبي، وكأنما الامر تم باتفاق بين الطرفين، وهذه الميليشيات سيطرت سيطرة مطلقة على مركز المحافظة بأسلحتها واستطاعت اسقاط المدينة بيدها، بينما القوات الأمنية والحكومة المركزية والمحلية في وضع تفرج غريب”.
وطالب محتجو ساحة الحبوبي، مرجعية السيد علي السيستاني الشيعية بـ”التدخل لحماية ارواح الشباب ومعاقبة المليشيات المجرمة، عبر تجريمها شرعياً وببيانات واضحة، كونها تدعي سلوكاً دينياً تجاه الثورة الشاملة لكل طوائف وأصناف المجتمع العراقي، والضغط
معنا على الحكومة والأمم المتحدة لايجاد مخرج لهذه الازمة العصيبة، كما نطالب حكومة الكاظمي بتقديم استقالتها بسبب هذا الفشل الكبير في حفظ هيبة الدولة وحماية ارواح الشعب، وحماية حق الاحتجاج والرفض والتعبير”.
ووجه البيان خطابه للحكومة المحلية في محافظة ذي قار قائلا: “اما حكومة ذي قار المحلية متمثلة بمحافظها وقائد شرطتها الذي سمح لهذا الاجرام ولم يتدخل بأي حرف او موقف، نقول إن الناصرية ستعاقبكم على هذا الخذلان الكبير”.
وختم البيان: “نطالب الامم المتحدة بالتدخل فوراً ونعلن لها بأن الحكومات المتعاقبة عاجزة عن حماية الشعب، وأن المجازر تعددت وينتظرنا الكثير من الموت والدمار بوجود السلاح المنفلت، أن لم تتدخلوا فعليا وليس شكليا، لحماية العراقيين”.
ويوم أمس قتل أربعة محتجين وجرح نحو 50 آخرين في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، بجنوب العراق، خلال هجوم عليهم من قبل مسلحين مجهولي الهوية.
[ad_1]