تمكن «مركز أبوظبى للخلايا الجذعية»، من تقديم العلاج لـ5 آلاف حالة لمصابين بفيروس كورونا المستجد، و4 حالات تعانى من سرطان الدم، من خلال العلاج المبتكر بواسطة الخلايا الجذعية، فيما أجرى نحو 584 ألف فحص مخبرى «PCR» للكشف عن الإصابة بالوباء.
وجاءت الزيادة الكبيرة فى عدد من تلقوا العلاج بالخلايا الجذعية للمرضى المصابين بفيروس كوفيد – 19، نتيجة الجهود الحثيثة التى بذلها الموظفون فى المركز لعلاج أكبر عدد ممكن من الأشخاص، بعد قرار حكومة دولة الإمارات إتاحة العلاج مجانا لجميع المرضى الذين تتراوح حالتهم الصحية بين معتدلة إلى خطيرة.
ويأتى هذا الإنجاز لمرضى سرطان الدم بعد تدشين عمليات زراعة النخاع العظمى بنجاح فى المركز والذى يعد تقدما لمرضى السرطان والذين يمكنهم الآن من تلقى العلاج داخل الدولة، والحد من معاناتهم عبر السفر إلى الخارج للحصول على العلاج الخلوى والطب التجديدى لعلاج السرطان الذى يعتبر المسبب الثالث للوفيات فى دولة الإمارات.
وتعد عمليات زراعة النخاع العظمى، أو
الخلايا الجذعية المكونة للدم، واحدا من أكثر العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية لمرضى السرطان، لا سيما أورام الدم.
ويتضمن الإجراء العلاجى الفريد الذى طوره مركز أبوظبى للخلايا الجذعية، استخلاص الخلايا الجذعية من دم المريض، الذى يخضع بعد ذلك لجرعة عالية من العلاج الكيميائى للقضاء على جميع الخلايا السرطانية ومعظم النخاع العظمى، ثم يتم ضخ الخلايا الجذعية المستخلصة إلى مجرى الدم، حيث تعيد الخلايا المدمرة وعلى مدار أسبوعين وتستأنف إنتاج خلايا الدم السليمة غير الخبيثة.
وحصل العلاج الذى طوره باحثون فى دولة الإمارات لعلاج التهابات فيروس كورونا المستجد، على حماية الملكية الفكرية فى يونيو الماضى، مما مهد الطريق أمام مشاركة هذا العلاج على نطاق واسع ليستفيد منه المزيد من المرضى.
وجاء قرار الحكومة تقديم هذا العلاج لمرضى كوفيد-19، بعد أن أثبت العلاج، الذى يحمل
علامة «UAECell19»، فعاليته وسلامته وانعكس ذلك فى غياب تغييرات كبيرة فى المضاعفات السلبية المبلغ عنها، وغياب أى ردود فعل خطيرة غير متوقعة، مثل الحساسية المفرطة أو الخفيفة أو الوفاة المفاجئة، كذلك عدم وجود أى مضاعفات على الرئة، وذلك وفقا للنتائج التى أظهرتها الفحوصات الإشعاعية عقب استنشاق الرذاذ.
ويبدو أن «UAECell19» يساعد الجسم على مكافحة الفيروس، ويقلل من أعراض المرض. وهذا العلاج قائم على استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها إلى الرئتين بعد تنشيطها من خلال استنشاقها بواسطة رذاذ ناعم.
وتمكن الباحثون من استنتاج أن «UAECell19» خفض مدة الاستشفاء من 22 يوما إلى 6 أيام فقط، مقارنة بالمرضى الذين تلقوا العلاج التقليدى، وذلك بعد التجربة الأولية للعلاج.
وكشفت التحليلات الإضافية أن المرضى الذين تم علاجهم بالخلايا الجذعية تماثلوا للشفاء فى أقل من 7 أيام بمعدل 3.1 مرة أسرع، مقارنة بأولئك الذين تلقوا العلاج التقليدى فقط، وأن 67 بالمائة من المرضى الذين تلقوا علاج الخلايا الجذعية يدينون بهذا التعافى للعلاج الجديد.
وقال مركز أبوظبى للخلايا الجذعية إن الباحثين فى مراحل مختلفة من الجهود الاستقصائية لإثبات الجرعة المثلى فى العلاج، والفعالية لعلاج أمراض الجهاز التنفسى الأخرى مثل الربو ومرض الانسداد الرئوى المزمن والتليف الكيسى.
[ad_1]