رئيس مجلس الأدارة
علي العرباوي
رئيس التحرير
عصمت ممتاز

كشفت حادثة ضبط مستريح المنيا الجديد عن عمق ازمة الاستثمار الشعبي في مصر فهي تعكس استمرار ظاهرة توظيف الاموال من جهة والبحث عن المكسب السريع منجهة اخري.

المستريح الجديد الذي جمع مليارة ونصف من عدة قرى في مغاغة،قدم دليلا جديدا علي حجم السيولة الهائل،المتداول في ريف مصر

كما كشف عن عجز قنوات الاستثمارالقانونية عن الوصول الي هذة،الاموال.

 

كما كشفت الواقعة عن تغلغل ثقافة الربح السريع والربح بدون مجهود الي جانب استخدام الدين في خداع الناس في جمع الاموال،وقد يتعلل،البعض في تنامي هذة الظاهرة بحجة عدم وجود قنوات استثمارية شرعيةقادرة علي اجتذاب هذة،الاموال،،الإجابة تاني علي لسان  مجموعة من الخبراء والمختصين:

 

ابو الفتوح لدينا بدائل استثماريه امنه

البداية بتاكيدات،الدكتور يحيي ابو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلي علي وجودبدائل استثماريةامنةويضمنها البنك المركزي المصري مثل الصكوك والصناديق الاستثمارية والمشروعات الكثيرة ذات المددمن ١٥سنةالي٢٠سنة وهى تخضع لضوابط واضحة ومحددة،فيظل بنك مركزي قوي يمتلك  نظاموحوكمة،وكنترول،وقانون يراقبها،ومنها الصندوق اليومي  وصناديق في البورصة ،

وأشار ابو الفتوح اليضرورة نهج خفض الفائدة، تشجيع اللاستثمار والتشغيل،رغم ما يثار عن كونه من اسباب لجؤ الافراد لما يعرف بالمستريح

 

عبد العظيم : البدائل موجوده  ومتنوعه

وعلي نفس النهج أكد محمود عبد العظيم الخبيرالاقتصادي بأن بدائل الاستثمار موجودةومتنوعة في السوق وامنة،و قانونية و تشمل مجالات عديدة منها صناديق الاستثمار التي تديرها شركات محترفة ومنها الاستثمار في البورصة و كذلك

في العقار و  فى الذهب باعتباره ملاذ امن،

وقال :على الجانب الآخر هناك اتجاه لطرح صكوك لتمويل مشروعات عامة بعد صدور قانون الصكوك و هذة الصكوك ستكون متاحة للافراد و مضمونة،في  المشاريع  التي سيتم تمويلها من حصيلة  هذة الصكوك..

واضاف ان كل هذة الأدوات الاستثمارية تعمل فى إطار قانوني و تحت رقابة مؤسسات معقدة و بالتالي عنصر المخاطرة غير موجود باستثناء المخاطرة التجارية العادية،كان تشتري مثلا ذهب ثم يحدث حدث عالمي يؤدي الي تراجع أسعارالذهب عالميا وهي مخاطر تجاريةعادية يجب أن يتقبلها المستثمر

وقال :لكن المشكلة في مصرليست غياب أدوات استثمار او قنواتها لكن المشكلة الحقيقية تكمن في انعدام الثقافة المالية لدي الشعب الي جانب انخفاض الوعي العام نتيجة تدني التعليم وشيوع قيم سلبية في المجتمع مثل قيمة الكسب السريع او الانخداع في مظاهر الأشخاص المتدينين،أو الذين يستخدمون الدين في تعاملاتهم يضاف الي ذلك عنصر الطمع لدي هؤلاء الذين يضعون أموالهم فيأيدي النصابين دون تفكير منطقي

واوضح انه لا يوجد مشروع في الدنيا يربح  200% سنويا الا اذا كان تجارة غيرمشروعة،فكيف يعتقد هؤلاء أن الأرباح التي بعدهم بها النصاب هيأرباح حقيقية،،،في المقابل يري

البعض أن استمرار خفض الفاءدة في البنوك يدفع أصحاب المدخرات اليالانتماء في أحضان نصابي توظيفالاموال

عبده : سبائك الذهب  استثمار امن

وان كان هؤلاء الخبراء يؤكدون علي توافر بداءل استثمارية امنة في السوق،،من هؤلاء الدكتور رشاد عبده خبيرالاقتصادالدولي ورئيس المنتديالمصريللدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، ،يأتي الذهب والاستثمار فيه ملاذ امن لأنواع عدة من  المتاجرة فيه مابين

الادخار والاستثمار وسوق البورصة،شريطة أن يكون الشراءوالاحتفاظ في شكل سبائكذهبية

وليس مجرد الحلي،الذهبية لاختلاف سعر البيع عن سعر الشراء بسببتكاليف المصنعية،حتي لا يخسر أموالهم بالرغم من ارتفاع أسعار الذهب وهناك أيضا استثمار في العملات رغم محاذيره في مصر للافراد نتيجة لاستمرار هبوط العملات الذي يحدث بين الحين والآخر في المقابل ولذلك تأتي شهادات الاستثمار الافضل لدي شريحة كبيرة في المجتمع المصري

حتي مع انخفاض عوائد الفوائد  والتي معها لا يؤمن لأصحابها مكاسب وأرباح قد يحققها أي مشروع استثماري اخر  وليكن ما تقوم به الدولة من استثمار زراعي وصناعي كمشاريع،المليون فدان ومدن ومجمعات التصنيع وتطوير الريف المصري  ذاك الريف اللي خرج من بعض قراه مستريح المنيا بالمليارات 

ويتوقع رشاد عبده،إلا يصبح خياري الاستثمار في الذهب والعقارات غير مفضل خلال عام ٢٠٢١ مقارنة  بعام ٢٠٢٠ مع استمرار ارتفاعسعر العقارات مع ما يقابله الافرادمن صعوبة كبيرة للتخلص منها بإعادة بيعها بسعر يحقق أرباح تضاهي المدة الزمنية،التي تم وضعالاموال بها

ويري من الاستثمارات،البديلة ايضاالاستثمار في الأندية الاهلية والخاصة،وكذلك الصكوك التي تصدرها الدولة وهى مؤمنةومضمونة، وهناك أيضا الاستثمار فيما تطرحه الدولة من شركات بأسهم ولكافة القطاعات والمشروعات القومية وفوق ذلك قيام البنوك بنشر ثقافة الصناديق والاستثمار فيها لسحب السيولة من السوق ولصالح الدخل الفوميوالقضاء علي ظاهرة المستريح  والتي معها يشعر المجتمع أن الريان لا يزال حيا .



[ad_1]

By ahram

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *