شهد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والسفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ندوة التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية بمحافظة دمياط والتي تنظمها وزارة الأوقاف للأئمة.
استهلت الندوة بترحيب من الدكتورة منال عوض بالوزراء، مشيرة إلى أهمية إلقاء الضوء على التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، كما وجهت الشكر لوزير الأوقاف على جهد إنشاء ٣١ مسجدًا خلال شهرين، وقالت: “هذا إعمار لبيوت الله”، مشيدة بدور الوعاظ والأئمة في توجيه الشباب للقيم والأخلاق.
وفي كلمتها، وجهت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم تحية تقدير إلى أهالي دمياط، لافتة إلى أن مشهد اليوم صورة جميلة من مصر، وعبرت عن سعادتها في مشاركة وزير الأوقاف افتتاحات للمساجد الجديدة، وهذا اتباع لمسار بدأه الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني افتتاح مسجد الفتاح العليم، وكذلك حضور الإمام الأكبر افتتاح كاتدرائية العاصمة الإدارية، موضحة أن هذه هي القيم المصرية الأصيلة، مشيدة بمبادرة وزارة الأوقاف “نتعايش باحترام”، لافتة إلى أن الشعب المصري بطبعه متدين، يذكر اسم الله في كل كلماته، وهو ما يضيف أهمية كبرى لمبادرة التعاون بين وزارتي الأوقاف والهجرة في توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية من الجانب الديني.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى الرسائل التي أطلقتها السيدة انتصار السيسي في حوارها التلفزيوني يوم أمس الخميس، والتي تعد أيقونة للسيدة المصرية التي تجمع أسرتها وتنشئها على القيم والأخلاق والمثل وأيضا على الكفاح وأن طريق الحياة ليس سهلا، وما أبرزه حوارها من قيم الاجتهاد وأن نضع نصب أعيننا ضرورة التحلي بهذه القيم وتنشئة أبنائنا عليها، داعية الأئمة والدعاة إلى الإشادة بدور الأم، فالمرأة هي التي تزرع المحبة والرضا وقيم العمل والسعي لأسرتها وحمايتهم من المخاطرة بأرواحهم في سبيل أمل غير حقيقي وغير واقعي، وأت رسائل اليوم دليل على عظمة مصر الرائدة في التعايش والتسامح من خلال الأذان في مساجدها والأجراس في كنائسها، ولابد للشباب أن يحافظوا على نعمة
هذا الوطن الذي منحنا الله إياه.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إلى أن الروح المصرية المتفردة التي تظهر اليوم تمثل قيم التعايش واحترام متبادل وتقدير متبادل بين سماحة الأديان التي تظهر الروح والقيم المصرية التي ندر أن توجد في أي مكان آخر، مقدمًا التحية والتقدير لوزيرة الهجرة ومحافظ دمياط على جهدهم الوطني، وللدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، موضحًا أن الدولة المصرية بما قدمته من نقلة نوعية ومشروعات قومية استطاعت أن تحد من مخاطر الهجرة غير الشرعية، وبمبادرة وزارة الهجرة استطاعت أن تحول ما كان يعرف بمراكب الموت إلى مراكب النجاة، لافتًا إلى أن خطبة اليوم الجمعة في شتى بقاع المحروسة في كل المحافظات ستتحدث عن مخاطر الهجرة غير الشرعية، بما يلفت الانتباه لمخاطرها وضرورة التعاون للتصدي لها، وأهمية مبادرة التوعية التي تشارك فيها وزارة الأوقاف دعما لجهود وزارة الهجرة وإنفاذا للبروتوكول الموقع بين الجانبين، وربط وزير الأوقاف بين تلك الحملة وحملة الانتباه إلى الحملات الإلكترونية لتشويه الحقائق.
وأضاف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف خلال إلقائه خطبة الجمعة بمسجد الرحمة بمحافظة دمياط، إن الهجرة غير الشرعية قد تؤدي إلى الهلاك المحقق للأنفس، لافتا إلى أن الحفاظ على النفس من المقاصد السامية التي أجمعت عليها جميع الشراع السماوية، وذلك لأن قتل النفس من أكبر الكبائر سواء كان قاتلا لنفسه أو لغيره، وأن الهجرة غير الشرعية تقتل صاحبها لأنه يخاطر بركوب سفينة متهالكة تودي به إلى الهلاك، أو هناك بعض السفن تحمل فوق طاقتها الطبيعية مما تؤدي إلى غرق الركاب، وهذا أمر مخالف للشريعة لأنه المهاجر أوصاحب السفينة تسببا في قتل أشخاص، مطالبًا المهاجرين غير الشرعيين بالنظر إلى عواقب السفر بطرق غير شرعية، قائلا: “إن كان الموت في سبيل الله أو الوطن فهو أمر مباح بينما الذي يهاجر بطريقة غير شرعية يعرض نفسه للمخاطر”، متابعا أن الله تعالى قال :” ولا تقتلوا أنفسكم”، ومشيرًا إلي أن الهجرة غير الشرعية لها حرمة قانونية ودينية، لأنه ينبغي قبل الذهاب إلى الدخول إلى البلاد الاستئذان من السلطات، لافتا إلى أن الشخص الذي لا يسئن السلطان يعد معتدي على الدول وهذا الأمر حرمه الله، مؤكدًا أن الهجرة غير الشرعية تعد هجرة غير قانونية؛ لأن حرمة الدول كحرمة البيوت وأشد؛ فكما لا يجوز أن تدخل بيت أحد دون إذنه فإنه لا يجوز أن تدخل دولة دون إذن سلطتها القانونية.
كما أهدى وزير الأوقاف إلى وزيرة الهجرة كتيب “نتعايش باحترام”، والذي يظهر معنى جلوسنا على مائدة واحدة من منطق المواطنة والتعاون والقيم.
وعلق وزير الأوقاف على مشاركة وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد ومحافظ دمياط منال عوض ميخائيل في افتتاح عدد من المساجد بمحافظة دمياط، مؤكدًا أن ذلك يدل على التسامح بين جميع فئات وطبقات المجتمع المصري والتي يجب أن ينتقل لجميع شعوب العالم
ومن جهته، أشاد الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، بدور وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، منوها إلى أن من أهم مقاصد الشريعة الحفاظ علي الحياة، ودعا الأئمة إلى الاهتمام بتوعية الشباب بمخاطر الإلقاء بالنفس إلى التهلكة، موضحا أنها غير شرعية وغير قانونية، وأن المهاجر غير الشرعي لا هو صاحب مكان ولا هو ضيف، مشيرا إلى أن الهجرة الشرعية فيها حفظ البدن والنفس والمبادئ، داعيا الله أن يحفظ مصر من كل سوء وأن يحفظ لها مكانتها.
وشهد وزيرا الأوقاف والهجرة ومحافظ دمياط الندوة التوعوية بمخاطر الهجرة غير الشرعية المخصصة للأئمة بالقاعة الكبرى بديوان عام المحافظة، ثم شهد الوزراء افتتاح مساجد النخيل بالامتداد العمراني برأس البر، مسجدي الصفا والرحمة برأس البر وجميعها مساجد تم بناؤها بالجهود الذاتية، وساهمت وزارة الأوقاف في توفير الفرش بها، وتطوير مآذنها في إطار خطة الوزارة لإنشاء وتجديد المساجد، والقي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة بعنوان “الهجرة غير الشرعية والحفاظ على الأنفس” للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك بمسجد الرحمة برأس البر بحضور الأستاذ إسلام إبراهيم، نائب محافظ دمياط، والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والشيخ محمد سلامة وكيل وزارة الأوقاف بدمياط.
[ad_1]