أكد وزير الصحة الأردني الدكتور نذير عبيدات، وجود معطيات تشير إلى أن النصف الثاني من العام الحالي قد يشهد نهاية وباء فيروس كورونا المستجد بالعالم، لكنها غير مضمونة.
وقال عبيدات – في تصريح أوردته وكالة الأنباء الأردنية – “إن التوقعات مبنية على معطيات عملية منها إصابة أعداد كبيرة من البشرية بالفيروس مما ولد مناعة طبيعية لديها، بالإضافة للتوصل إلى المطعوم الخاص بالوباء”.. مشددا على ضرورة أن يأخذ المواطنون التطعيمات لدعم الجهود المبذولة في القضاء على الفيروس.
ودعا الوزير القطاع التجاري إلى دعم التوجهات بخصوص التوعية، بأخذ اللقاح الذي وصفه بأنه “مأمون وبفعالية عالية” للوقاية من أخطر وأسوأ وباء
عرفته البشرية، مؤكداً أن اللقاحات تعتبر من أكبر الإنجازات التي حققها العالم وأسهمت بالقضاء على الأمراض.
وأكد الدكتور عبيدات أن وزارة الصحة لا يروق لها بقاء القطاعات الاقتصادية مغلقة ومتوقفة عن العمل، لكن الخوف والتسرع وبخاصة بعد ظهور معطيات جديدة للوباء وتسجيل خمس حالات من السلالات الجديدة، “يجعلنا نتمهل في اتخاذ قرار بخصوص عودتها للعمل”.
وأشار إلى أن الصحة ستدرس بعد عشر أيام إلى أين تسير الأمور، وسيتم بعدها اتخاذ خطوات تتوافق مع المتغيرات، وأنه في حال استمرار الوضع الوبائي بعموم
المملكة بالاستقرار، سيكون هناك انفراج فيما يتعلق بعمل القطاعات المغلقة وغير العاملة.
وأكد عبيدات أن وزارة الصحة تمر اليوم بظروف أحسن بعد توسيع قدرات المستشفيات لاستقبال حالات أكثر مما كان سابقا، وزيادة الأسرة وأجهزة التنفس الاصطناعي، موضحا أن هذه معطيات تساعد في اتخاذ القرارات التي ستكون بصالح القطاعات الاقتصادية.
وأشار إلى أن الوضع الوبائي بالمملكة يشهد تحسنا ملحوظا، والأمور تسير بالطريق الصحيح، وهو ما يجعل الوزارة تأخذ ذلك بعين الاعتبار عند اتخاذ القرارات المتعلقة بإعادة فتح القطاعات المغلقة، لكنه أبدى قلقا كون الوضع لم يتحسن عالميا وظهور سلالة جديدة من الفيروس.
يُشار إلى أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة “ووهان” الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
[ad_1]