شدد وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني على أن الأمن الدولي يتوقف على أمن الشرق الأوسط، ولأي تحد تواجهه المنطقة تأثير مباشر على العالم بأسره“.
وأشار الزياني، في كلمة ألقاها اليوم السبت خلال مشاركته في منتدى “حوار المنامة” إلى أن الأمن في الشرق الأوسط مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن العالمي منذ سبعين عاما على الأقل، مضيفا أن هذا الارتباط ازداد قوة في الآونة الأخيرة.
وتابع: “كان أحد الأسباب التي دفعت البحرين إلى بدء حوارات
المنامة هذه هو أننا أدركنا أنه لا يمكن معالجة الأمن الإقليمي بشكل فعال إلا كجزء لا يتجزأ من الأمن العالمي، وليس هناك تحد للأمن الإقليمي الآن لا يؤثر على العالم أجمع”.
وأشار الزياني إلى أن دول المنطقة تحتاج إلى أن يواصل أصدقاؤها وحلفاؤها في مختلف أنحاء العالم دعمهم القوي لجهودها الرامية لحماية السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، مضيفا:
“على مدى عقود طويلة كان العالم يعتبر الشرق الأوسط منطقة مضطربة، ونحتاج إلى تغيير هذه الرؤية عاجلا وإظهار التزامنا بالاعتماد المتبادل والتطلعات المشتركة”.
وشدد الزياني على ضرورة أن تعمل دول المنطقة معنا لتحدي رواية خصومها وإثبات زيف ادعاءاتهم، وقال: “نحن بحاجة إلى رادع أمني مرن يكمله الردع الإلكتروني والردع الاقتصادي والدبلوماسية النشطة”.
وذكر الوزير أن اتفاقات أبراهام (الاتفاق على تطبيع العلاقات الذي أبرمته الإمارات والبحرين مع إسرائيل في سبتمبر) “قد تغير قواعد اللعبة” في المنطقة، مؤكدا تطلعه إلى الجلسة العامة الختامية للمنتدى غدا كفرصة لمراجعة الأفق الناتجة عن هذا الاتفاق بشكل أعمق مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي.
[ad_1]