يعد البطل السباح البارالمبي المصري محمد الحسيني أحد الابطال الرياضيين الذي أستطاع بفضل تحلية بالصبر والمثابرة والتحدي أن يبهر الجميع فى مواقف حياتة المختلفة ولم يتوقف لحظة عن تحقيق الانجازات والبطولات بل دائما يشرف الوطن فى مختلف المحافل الدولية.
لذا حرصت بوابة الوفد على محاورة البطل السباح المصري محمد الحسيني وتسليط الضوء علية باعتباره نموذج مشرف و ذهبي ، لم توقفه الإعاقة فى أن يصل إلى هذه المرحلة فى السباحة واستطاع ان يعبر المانش ويضيف تقديرا جديدا لمصر بهذا الانجاز العظيم ، فهو يمثل رسالة للعالم والإنسانية الى جانب تكليفة مؤخراً من قبل الاستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن يكون منسقاً ومذيعاً لأنشطة ذوي الهمم داخل دايون عام الوزارة.
– حدثنا عن بداية مشوراك الرياضي ؟
أنا بدءت الرياضة من عمر خمس سنوات فى نادي الزهور واشتركت في لعبة العاب القوى ” الجري والرمح والجلة ” ولكن بدأ شغفي بحب رياضة السباحة وممارستها عند سن 6 سنوات ودخلت العديد من البطولات المحلية في ذلك الوقت على مستوى محافظة القاهرة ودائما كنت احصد الميدالية الذهبية.
– لماذا عشقت رياضة السباحة دون غيرها من الالعاب الرياضية الاخري؟
رياضة السباحة تمثل لي متعة وعشق كبير فهى تساعد اى أنسان في حياتة الشخصية لما لها من أثر جيد وأيجابي على صحة الأنسان فتجعلك قوى وتحسن من تقنيات التنفس بالاضافة الى رفع اللياقة البدنية وأنهاء حالة التوتر.
– ماذا عن محاولة عبور المانش في 2017 ؟
كانت محاولة فردية قطعت فيها 17 كيلو في 6 ساعات متواصلة فى ظروف قاسية الى جانب دخولي منطقة التيارات العكسية الشديدة مما ادي الى ان اقضي ساعه سباحة وانا ثابت مكانى ولم اتقدم خطوة واحدة حتى توقفت ذراعي وقدمى عن الحركة من شدة البرودة وبالتالي تم تسجيلي كأول مصري بالغ من العمر 17 سنه صاحب متلازمة دوان يشارك في هذا التنافس العالمي ويحقق انجازا به.
– كيف تم استعدادك وتأهيلك لعبور المانش في 2017 ؟
كنت اتدرب بعدد ليس بقليل من الساعات يوميا تعادل خمس ساعات في اليوم الواحد اقطع خلالها 15 كيلو متواصلا حتى استطاعت ان اجتاز ال 36 كيلو في عشرة ساعات متواصلة وذلك خلال معسكر تدريبي بمدينة الغردقة أستمر لمده 3 سنوات وتحت اشراف مدربي الكابتن خالد شلبي الذي تبنى موهبتى في اكثر من بطولة محلية ودولية.
– ما ابرز المشاركات الرياضية التى خوضتها بجانب محاولة عبور المانش؟
شاركت فى 3 بطولات دولية للسباحة المفتوحة بمدينة الغردقة الى جانب كأس العالم فى أيطاليا 2016 أضافة الى الحدث العظيم وهو حفل أفتتاح قناة السويس وذلك من خلال رفع علم مصر بطول 5 كيلو متر مع مجموعه من السباحين وأفتخر بأختياري فى عام 2019 ضمن الشخصيات الملهمة والمؤثرة وتكريمي من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .
– هل لديك اى أنشطة أخري غير رياضة السباحة ؟
نعم أمارس العديد من الأنشطة مثل الفروسية والبولينج والبلياردوا الى جانب رياضة الغطس وكنت أول دوان سندروم أقوم بالغطس لمسافة 9 و11 متر في
عام 2016 علاوة علي ذلك حب قيادة السيارات.
– بجانب الرياضة لك ايضا ميول فنية ؟
نعم حيث افتخر ان اكون اول عارض ازياء من ذوى الهمم ومتحدى الاعاقة في 2018 الى جانب مشاركتي في اول كليب بفعاليات عالم موازي , والان اشارك
بطولة مسلسل اذاعي يتحدث عن ذوى الهمم ومتحدى الاعاقة.
– ماذا عن دور الاسرة والبيت في تنشئة اللاعب والسباح المصري محمد الحسيني؟
الأسرة كان لها دور كبير فى كل نجاحاتى وخاصة انهم يتعاملون معي معاملة منذ ولادتى معاملة الطفل الطبيعي وكانت التنشئة قائمة على الاهتمام
بالسلوك والعلاج الطبيعي والتخاطب والاعتماد على النفس والتشجيع والتحفيز
الدائم وغرس الثقة بالنفس الى جانب محاسبتى ومكافئتى ومعاقبتى مثل اخواتى
تماما.
– ما هو شعورك عقب قرار الاستاذ الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة
بتكليفك كمنسق ومذيع لانشطة ذوى الهمم داخل الوزارة؟
سعيد جدا بهذا التكليف وخاصة انه ياتى من وزير شاب يسعي الي دمج ذوى
الهمم وأصحاب القدرات الخاصة ومتحدي الاعاقة مع الاسوياء داخل دايون عام
الوزارة
– ما هي ابرز الخطوات والأنشطة التى ستقدمها لذوى الهمم تحت مظلة وزارة
الشباب والرياضة؟
الان انا في صدد تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات فى مختلف مجالات
الحياة والتخصصات و التى تتعلق بالارتقاء بذوى الهمم والقدرات الخاصة
ومتحدى الاعاقة من خلال الادارات المركزية المعنية داخل وزارة الشباب
والرياضة والتى ستظهر وتخرج قريبا الى النور وتحقق اهدافها المرجوة.
– فى النهاية ما هى رسالتك ؟
متحدى الاعاقة لديهم قدرة كبيرة على التحدي وتحقيق الانجازات فى مختلف
المجالات وارفض كل انواع واشكال التنمر او اى نوع من انواع الاعاقة فهناك
كثير من الاسوياء معاقين في الفكر والقلب وانا احد متحدى الاعاقة أستطاعت
بفضل الجهد والتعب ان أصل لمنصات التتويج العالمية وارفع علم بلادي.
[ad_1]