صرحت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، في بيان لها أن “أحضان طهران مفتوحة للسعوديين إن أصلحوا سياساتهم”.
كما وقد أفاد سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الأسبوعي، “الحقيقة المرة هي أن بعض الحكام في المنطقة ومع مجيء ترامب تحركوا خلافا لمصالح المنطقة ومصالحهم هم أنفسهم والمصالح الوطنية الإيرانية، وكانت رسالتنا في كل هذه الفترة أنه متى ما عملوا على إصلاح سياستاهم فإن أحضان إيران مفتوحة لهم”. وفقاً لـ سبوتنيك الإخبارية.
كما وقد أضاف: أن “ما حدث في اليمن ومازال مستمرا أمر مرير في الواقع. إذ أن محاصرة شعب وفرض المجاعة عليه كارثة تاريخية، وعلى السعودية أن تعلم بأنه لا ينبغي عليها التصرف بهذه الصورة مع جارها، كما أن ما حدث مع قطر بفرض الحصار عليها منذ أعوام هو حدث غير جيد”.
وأكد حطيب زادة، أنه “من الأفضل للمنطقة أن تحل هذه القضايا بصورة أسرع وأن رسالة إيران
مازالت ثابتة، وقال: “إنه حينما تصل السعودية إلى قناعة بأنها يمكنها التحدث في طريق مستقيم معنا ومع المنطقة وأن تعود إلى أحضان المنطقة وتكف عن شراء الأمن من دول من خارج المنطقة فمن المؤكد أن المنطقة ستشهد أياما أفضل”.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن “السعودية دولة مهمة وشعبها محترم جدا وكانت تربطنا علاقات جيدة جدا معهم وأن الإمكانية متاحة لإعادة بناء العلاقات لو عاد حكام آل سعود عن مسارهم الخاطئ هذا بصورة أسرع”.
و في سياق أخر كانت إيران قد
صرحت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، بتعليق لها على “قرار البنتاغون إعادة حاملة الطائرات “مينيتز” إلى الخدمة مجددا في مياه الخليج”، لأول مرة مشيرة إلى أن “طهران تتابع التحركات الأمريكية العسكرية في المنطقة”.
كما وقد جاء حول تقرير البنتاغون بشأن عودة حاملة الطائرات الأمريكية
إلى الخليج والأخبار التي أشارت إلى توجيه رسالة من الإمارات لطهران بأنها لا دور لها في التطورات الأخيرة بالمنطقة، قال خطيب زادة، إن “إجراءات وتحركات وبعض الأعمال
الشريرة التي تقوم بها أمريكا ليست خافية عن أنظارنا”.
ولفت إلى أن “الأجهزة الأمنية والاستخبارية والعسكرية الإيرانية مطلعة تماما على تحركات أمريكا الخفية ظاهريا في المنطقة والعراق وأنه تم توجيه الرسائل بشفافية لواشنطن ودول المنطقة”.
وتابع المتحدث: “إننا نشهد الآن دور عناصر وحلفاء الكيان الصهيوني في إثارة بعض التوترات خاصة في العراق، وبطبيعة الحال فإن جوابنا هو أننا لا نسعى وراء التوتر لكننا لن نتردد لحظة في الدفاع عن مصالحنا الوطنية وبلدنا وسنرد بكل حزم”.
وحول الملف المشترك بين إيران والعراق حول اغتيال قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، قال إن “القائد سليماني اغتيل بأمر من رئيس دولة أخرى (ترامب) حينما كان في زيارة رسمية العراق لذا فإن الحكومة العراقية لها مسؤولية في هذا الجانب وقد عملنا بعض الأمور بصورة مشتركة وسنستمر في ذلك”.
وقتل قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع أبو مهدي المهندس القيادي في الحشد الشعبي العراقي، في 3 يناير الماضي، في غارة أمريكية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.
[ad_1]