أعلنت منظمة الصحة العالمية تحفظها على أفضلية تلقيح المسافرين بسبب محدودية المخزون، وقالت إن المهلة بين جرعتي موديرنا قد تصل لـ6 أسابيع.
إلى ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الهوة تتسع بين الأغنياء والفقراء بشأن الحصول على اللقاحات، مشيرة إلى أنها لا تزال بحاجة إلى 26 مليار دولار لآليتها الرامية إلى تسريع نشر أدوات مكافحة كوفيد-19 في العالم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس “في الوقت الحالي، تنشر الدول الغنية لقاحات في حين تكتفي الدول الأقل تطورا بالمشاهدة والانتظار”.
وأضاف في مؤتمر صحافي “في كل يوم ينقضي تزداد الهوة بين الأثرياء والفقراء”، وشدد على أن “النزعة القومية في مجال اللقاحات قد
تخدم أهدافا سياسية على المدى القريب، لكن المصلحة الاقتصادية لكل أمة على المدى المتوسط والبعيد تملي دعم المساواة في الوصول إلى اللقاحات”.
وأشار تيدروس إلى دراسة جديدة لصندوق الأبحاث التابع لغرفة التجارة الدولية التي تمثل 45 مليون شركة في أكثر من 100 دولة، بحسب الاسواق العربية.
وقال إن التصرف على أساس “القومية في مجال اللقاحات قد
تكلف الاقتصاد العالمي ما يصل إلى 9200 مليار دولار، ونصف هذا المبلغ، أي 4500 مليار دولار، ستتكبده الاقتصادات الأكثر ثراء”.
وأضاف التقرير إن الأضرار المالية في الدول الغنية لا يمكن إصلاحها ما لم يتم التصدي لتداعيات الأزمة في الدول النامية نظرا لترابط الاقتصادات فيما بينها حول العالم.
قال” تيدروس” إنه قبل عام تماما كانت منظمة الصحة العالمية قد أُبلغت بأقل من 1500 حالة إصابة بكوفيد 19، من بينها 23 حالة فقط خارج الصين التي رصدت فيها أولى بؤر الفيروس. وتم تسجيل أكثر من 2.1 مليون حالة وفاة منذ تلك الفترة.
ونبه قائلا “هذا الأسبوع نتوقع الوصول إلى 100 مليون حالة إصابة مسجلة”، ورأى أن “الأرقام يمكن أن تكون صادمة لما ترمز إليه: كل وفاة تتعلق بوالد أحدهم أو شريكه أو ولده أو صديقه”.
وشدد على أن “اللقاحات تعطينا الأمل، ولهذا السبب كل حياة نفقدها الآن هي فاجعة أكبر. يجب أن نتحلى بالجرأة ونتأمل ونتحرك”.
وحض الناس على الامتثال بقواعد التباعد الاجتماعي وغسل اليدين وتجنب التجمعات ووضع الكمامات ريثما ينتظرون دورهم لتلقي اللقاح.
[ad_1]