نعى رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس حزب “الأمة القومي”، إمام الأنصار الصادق المهدي.
وأشار حمدوك، في بيان، إلى أن المهدي كان آخر رئيس وزراء منتخب في السودان، وأحد أهم رجالات الفكر والسياسة والأدب والحكمة في السودان.
وقال: “كان الإمام الصادق المهدي دالةً للديمقراطية، ونموذجًا للقيادة الراشدة، وصفحةً من الحلم والاطمئنان في زمان نُحت فيه السخط وتوالت الخيبات على صدر كتاب التاريخ، وبرحيله انطفأ قنديلٌ
من الوعي يستغرق إشعاله آلاف السنين من عمر الشعوب”.
توفى زعيم حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، عن عمر ناهز 85 عامًا متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” مطلع الشهر الحالي.
والمهدي رئيس حزب الأمة، وهو آخر رئيس وزراء سوداني منتخب ديمقراطيًا، حيث أطاح نظام البشير به في عام 1989.
ومثّل الصادق المهدي، على مدى عقود،
حالة جدلية في السودان وخارجه، على مستوى الفكر والسياسة، فالبعض يرونه حالة وسطية تجمع عليها الأطراف، وداعية للحلول اللاعنفية والديمقراطية، فيما يتهمه آخرون بالتردد وإضاعة الفرص.
وانتخب المهدي، إلى جانب رئاسته حزب الأمة طوال أكثر من نصف قرن، بداية الألفية إمامًا لكيان الأنصار الدعوي، أحد أكبر الجماعات الدينية في السودان.
قضى المهدي أكثر من 7 أعوام من عمره في السجون، ومثلها في المنافي التي أرغمته عليها الأنظمة العسكرية المتعاقبة.
وخلال سنوات السجن والمنافي والملاحقات، عكف الصادق المهدي على كتابة العشرات من المؤلفات في مجالات الفكر والسياسة والتاريخ.
[ad_1]